فضائل شهر رمضان وتاثيره علي الصحة النفسية

الاحتفال بشهر رمضان 202

فضائل شهر رمضان وتاثيره علي الصحة النفسية

شهر رمضان، الشهر التاسع في السنة الهجرية، بعد شهر شعبان ويتبعه شهر شوال، وقد فضّله الله تعالى على جميع أشهر السنة لأنه يعدّ صيامه ركن اساسي من  أركان الإسلام، وصومه فرض على جميع المسلمين.شهر رمضان هو شهر خير وبركه الذي ينتظرها كل مسلم في جميع البلاد الاسلامية والعربية لما لها من الفضائل .

قال تعالي

{﴿ شهر رمضان الذي أنـزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون ﴾ [ البقرة: 185]}

شهر رمضان

رمضان، شهر الصيام والعبادة

يتميز  شهر رمضان بتفاصيل روحية متغيرة تؤثر بإيجابية على الصحة النفسية. فهو يزيد من الطمأنينة النفسية والاسترخاء ويعزز الجانب الروحي الإيماني. كما يعزز المشاعر الإنسانية مثل التآخي والتواصل والمحبة والرحمة، ويشجع على التفكر والتدبر وضبط النفس والرقابة الذاتية. ويساعد رمضان أيضاً على التكيف مع إدارة الوقت والظروف الجديدة، وهو بذلك يعد شهراً مميزاً بإيجابياته المتعددة على الصحة النفسية.

 

شهر رمضان شهر الفرحة والسرور والمشاعر الانسانية

تتجلى المشاعر الإنسانية بأبهى حللها خلال شهر رمضان، حيث تتضافر الأفئدة في المحبة والتآخي والرحمة والتواصل، وتتجلى هذه المشاعر في الأعمال الدينية مثل الصيام والصلاة الجماعية للتراويح والقيام، وفي التقاليد الاجتماعية مثل زيارة الأقارب والمشاركة في الإفطار الجماعي، ما يعزز روابط الأرحام بين الأفراد ويعمّق المحبة والتآخي بينهم. ويزداد التعاطف والتراحم في هذا الشهر المبارك، حيث يتبادل المسلمين في كل مكان في العالم التهاني بمناسبة هذا الشهر الفضيل .

الاحتفال بشهر رمضان

 

 التفكر والتدبر والراحة الذهنية

يمارس فيه العمليات الذهنية ممثلة بالتفكر والتدبر وتطور من خلال عادات دينية في الاعتكاف والدعاء، فتمنح تلك العمليات الذهنية راحة للذهن وصفاء مما يشوشه ويوتره في الحياة.

 

ضبط النفس والتطوير الذاتي

يعمل شهر رمضان على تعزيز مهارات ضبط النفس والرقابة الذاتية لدى المسلم. من خلال فرضية الصيام والضوابط الشرعية المتعلقة به. والتي تعزز تنمية شخصية الفرد وتحسن من سلوكياته. فالالتزام بالأحكام والقوانين الشرعية المتعلقة بالعمل والصيام في هذا الشهر الفضيل. لأن يمكن أن يؤدي إلى نمو النفس الإنسانية وتطورها في الطريق الصحيح.

ادارة الوقت والتكيف في العمل

 

تتجلى في شهر رمضان قدرة الإنسان المسلم  على التكيف وإدارة الوقت في ظل الظروف الخاصة التي يمر بها خلال الشهر الفضيل، حيث تساعد الضوابط الشرعية على هذا التكيف وإدارة الوقت بفعالية، وتحديداً في الصيام النهاري والإفطار الليلي، وأداء صلوات خاصة مثل التراويح والقيام في الليل. كما يتطلب رمضان تحول الأعمال المهنية ليلاً بدل النهار وتغير العادات الاجتماعية، وهذا يظهر تميز الإنسان في قدرته على التكيف والتعامل مع التحولات الخاصة بالشهر الفضيل.

وفي النهاية نهني العالم الاسلامي بحلول الشهر الفضيل ونتمني صياما مقبول وكل عام وانتم بخير .

Index
Exit mobile version